في السجد
تحريض وعبادة
في الشارع
صور ومسلحين
في النزل
حزن وسعادة
وفي الليل
يقتلنا المسجد
في المسجد
حركة عملاقة
تحبنا
لكنها تحب قتلنا أكثر
تنسانا في الجوع هوانا
وتذكر أنّا لا نذكر
وتلعن من لا ينسانا
والمسجد سيّد من كفّر
مرتد من سمع صدانا
مثواه جحيمهم الأخضر
زهار منهم مولانا
فيصرّح أعذر من أنذر
ووزير الداخل يرعانا
بمساندة الإفك الأكبر جنديٌ يحمل ألغاما
ليحلّ نزاعات المتجر
صبراً ان الله يرانا
ويرى من أفسد وتكبر
ويرى أن كنا اخوانا
حتى جاء العام الأصفر
ليحاصر فينا الإحسانا
في وطن أصلح وتغير
ويهون رهان قد هانَ
ويموت الطفل بلا محضر
ملؤوك سلاحاً يا وطني
ليقولوا أنهم الأجدر
واجترّوا من أسرك عذرا
واتخذوا من جرحك معبر
وبنوا أسواراً من ظلمِ
وتمادى المخبٍر والمخبَر
جعلوا من ياسين سلاحاً
مزقنا .. يتم أطفالا وتفجر ولشيخ الأحمد قنديلاً
يرفض أن بسلاح يذكر
يا شعب الثورة يا شعبي
يا شعب الياسر يا شعبي
فلتشعل شمعا ولتمضي
ولتملأ بيتك أطفالا
وتعلمهم فن الحبِ
ولتسقيهم دمع القلبِ
ويكون طعامهم الزعتر
مع تحيات الــــــنــــــور الــــــحـــــزيــــــــــن