طرقات على الباب
رفعت يدها مرتجفة لتطرق ذلك الباب الذي أمامها ............
لتطرقه طرقات خافتة كضوء المصباح المنعكس على الطريق كانت الساعة الثامنة الا قليل من مساء يوم صيفي . ....
وفجأة فتح الباب ليقف باعتابه شاب وسيم الملامح وبمجرد رؤيته للطارق فغر فاه وكانه شاهد ملاك .........
لقد رأها سوداء الشعر جميلة الملامح تشبه حورية من قصص الخيال استغر الموقف بضعا من دقيقة او يزيد وكانت هي البادئة في الكلام " هل تسمح لي بالدخول ؟" طرحت سؤالها وعلي شفتيها ابتسامة رجاء ............
رحب بها وعلامات التوجس والحذر تعصف به .........
جلسا على الاريكة , تكلموا عن صداقات الماضي , ابتسموا ...
الا ان حديثهم لم يطل , كل منهما وفي نفس اللحظة سرح بخياله في عالم من الذكريات كانهما كانا على موعد مع الخيال ....
فهي اخذت تفكر في سنوات الحب الذي قضياه معا ... هو سرح في تلك اللحظات الجميلة التي قضياها قبل ان يفترقا بسبب خطبتها من آخر , ونطقت هي من جديد مرة اخرى لتقول " انا جيت هنا عشان اقلك اني حتجوز بكره .......... "
واحتبست باقي الكلمات في حنجرتها وخانها صوتها وعاد هو ليسرح من جديد بعيدا وانسلت هي خارجة واغلقت الباب خلفها ...
وبعد خطوة واحدة استدارات عائدة وهمت برفع يدها لتطرق الباب الا انها توقفت وعادت ادراجها للبيت بخطئ مثقلة فلقد كانت تنوي ان تعود لتقول له " على الرغم من كل من كل ما حدث إلا أنني احبك"