اكتشفت فى عهد (اوليفر كرومويل)خيانه احد ضباط جيشه .
وبعد المحاكمه وقع كرومويل وثيقتة اعدمه .
فجاءت زوجة ذلك الضباط وركعت امام كرومويل قائلة (اتوسل اليك يا سيدى ان تغفر عن زوجى ) .
فاجبها كرومويل قائلا زوجك خائن للوطن ولن اعفو عنه ,وغدا عندما يدق برج الكنيسه فى الساعه السادسه صباحا سيموت زوجك رميا بالرصاص .
وفى الصباح الباكر ,وفى الظلام , كان شبح المراة التعيسه التى مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسه .
واخذت تصعد الى اعلى البرج حت وصلت الى الجرس الاكبر واختبات هناك.
وفى الوقت المعين جاء خادم الكنيسه العجوز ,وكان فاقد السمع والبصر ,ولما امسك بحبل الجرس وضعت الزوجه المحبه يديها بين لسان الجرس وجانبيه ,وعوضا عن ان يدق اللسان جانبى الجرس دق وسحق يديها الناعمتين ولم يسمع للجرس صوت .
واستمر الجرس يسحق يديها مدة خمس دقائق .
ولم يترك منها الا شرائح منسرة من اللحم والدماء.
وفاضت دموعها على خديها فى الامها المبرحه .
ولكنها لم تصرخ او يسمع لها صوت بكاء لانها كانت تتحمل الامها لاجل زوجها .
ولما انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعه والدماء تنفجر من يديها وذهبت الى كرومويل ,الرجل الذى ختم بالامس ان يموت زوجها ,ومدت امامه يديها المسحوقتين تقطران دما .
وقالت له الا تسامح زوجى لاجل هاتين اليدين؟.
فبكى كرومويل واجابها ايتها المراة .
عظيمه هى محبتك ,اذهبى مع زوجك بسلام.
هل يوجد حب اعظم من هذا فى عهدنا ام حتى مثله ؟
هل من محب او محبة يستطيع ان يفعل هذا؟
من فضلكم دعونا ان نتعلم هذا الحب وبكل معنه بالتضحيه لاجل من نحب بصدق وعذيمه واسرار وعطاء