بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت هذه المقالة وكلي أسى وودت أن أنقلها لكم لتعرفوا الحقيقة
(( حقيقة فتيات عرب 48 )) اللواتي يتهمن كل يوم الف اتهام واتهام في عرضهن ..
يقول الكاتب :
هذه القصة ذكرها الأستاذ علي الطنطاوي- رحمه الله- في كتابه قصص من الحياة، وهذه القصة واقعية ...
بطلها رجل من فلسطين يحسن الإنجليزية كان له صديق من أعضاء اللجنة الدولية، سأله أن يأخذه إلى تل أبيب ليجدد عهداً ببلاده فوافق
.
ووصلوا إلى تل أبيب فأنزلهم اليهود في فندق وأخبروهم أن إدارة الفندق ستبعث إلى غرفة كل واحد منهم فتاة بارعة الجمال لتكون رفيقته تلك الليلة
قال : ولما أويت إلى غرفتي، تمثلت لي الفتاة التي وعدت بها فملأت صورتها نفسي وقلبي وهجت بها .... وارتقبت ليلة كما يقولون أنها حمراء ... وتصرمت ساعات الليل وكم هي ثقيلة علي ... وجاء النادل ( الكارسون ) يقدم لي الفتاة ، جرفتها ببصري في لمحة واحدة وجردتها بخيالي من ثيابها في ثانية وجمحت بي الغريزة حتى لاأقدر على الصبر عن عناقها أو ضمها دقيقة... كذلك كنت حتى ثبت النظر أخيراً في عينيها عندها أحسست بأن أعصابي المشدودة قد استرخت وأن دمي الفائر بالشهوة قد برد ..... وقد عجبت أنا من نفسي كيف تكون لي هذه العاطفة على بغي!
( أو ليست بغياً هذه يقدمها يهود قرى إلى ضيوفهم ؟
ووقفت أنا وهي وساد الصمت بيننا فلا حركة ولا كلام .... وعجبت هي مني أكثر من عجبي من نفسي وكأنها ماتعودت من قبل إلا لقاء وحوش في ثياب بشر ... وقفت متململة تحاول الابتسام فلا تقدر إلا عن ابتسامة ماتت من زمن طويل فأرادت الخلاص بإشارات علي بأن أنجز ... فدعوتها فقعدت إلى جنبي وبصرها تائه في الأفق كأنها تتحرك وهي منومة، وكلمتها بالإنجليزية، فأجابت بها جواب غير متمكن منها، فكلمتها الكلمات القليلة التي أحفظها من العبرية، فلم تجب ففكرت هل أخاطر وأكلمها بالعربية، فأقدمت وكلمتها وقلت لها هل أنت عربية؟ فطارت من الفرح الممزوج بالحزن والكآبة وأضاء ذلك الوجه الجميل الذي كان عليه نقابان نقاب من التبذل ونقاب من الألم الخفي فقالت هل أنت عربي؟ فترددت ثم قلت لها نعم قالت وأنا عربية من أسرة كذا وبلدة كذا ومعي 85 من بنات العرب!!!
فأحسست وكأن خنجراً مسموماً قد أوقد عليه وغرز في قلبي وكأن الأرض تدور بي ولكني تثبت وسألتها كيف وصلت إلى هنا .... عندها أظلم ذلك الوجه البريء الذي لم يجد رجلاً يحفظه فبدءت تقص عليّ مأساتها والجو كله حزن وألم .....
فذكرت كيف وصل اليهود إليهم بعد أن كانت تعيش مع أهلها بسعادة وهناء مع والديها وأختها التي تصغرها سناً وكيف دخل يهود عليهم وعاثوا فيهم فساداً بعد أن ضربوا أباها وأغمي عليه وقد يكون مات وكيف أشاروا ببندقية إلى أمهم في موضع الشرف وقتلوها وأخذوا أختها ولاتدري أين ذهبوا بها،
وأخذوها هي ووضعوها في سيارة بعد ضربها وبكائها وجرها من عند شعرها ثم قاموا بتنويمها عن طريق أبرة فسكتت لحظه ثم قالت ولما صحوت وجدتني متكشفة عارية ملقاة على أرض السيارة عادت تنشج ذلك النشيج الذي يفتت القلب ......
لقد أراقت دم عفافها، لأن رجال قومها لم يريقوا دم أجسادهم، لقد خدروها بهذه الأبرة كما خدروا زعماء العرب بالوعود وبالخدع وبحطام الدنيا القليل قالت وصرنا ننتقل من يد إلى يد أناو بنات قومي العرب ...............
وانتهت ليلة الأحزان والآلام والبكاء والنشيج المر وجاء النادل في الصباح ليقدم الفطور قوت الصباح ويأخذ الفتاة قوت الليل ..... فودعتني بنظرة ... بنظرة لايمكن أن يعبر عن وصفها لسان بشري .
وجاءت السيارات تحملنا لنعود من حيث أتينا، نعود ونترك بناتنا يفتك بأعراضهن اليهود
******************