الحصار يكشف خفايا القلوب ففى الحصار تظهر معادن الرجال و يتميز الاشرار من الاخيار و الذين فى قلوبهم مرض و المرجفون ...
لقد ابتلى سبحانه و تعالى اخواننا فى غزة بالحصار ليميز الله الخبيث من الطيب و ابتلانا الله عز و جل فى مشارق الارض و مغاربها بهم لينظر ماذا نصنع لاخواننا فماذا نحن فاعلون؟ هل نسلم هؤلاء الضعفاء للخوف و الجوع و الظلام الا من بريق القنابل و الصواريخ و ضوء الحرائق التى تلتهم البيوت ؟
هل نسلم اخواننا و ننسى قول نبينا(ص)المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ..
متى نفيق و هل اصبحنا امة لا تستشعر طعم النصر الا فى مباراة للكرة و تعلم ان الله اراد لها ان تكون خير امة اخرجت للناس ..
لقد اعتدنا فى مثل هذا البلاء ان يلقى كل واحد منا باللائمة على غيره فتلقى الشعوب الغارقة فى الوهم باللائمة على قادتها و يلقى الحكام و الولاة باللائمة على الشعوب فمتى ستعرف الامة مصالحها ؟
لبست ثوب الرجا و الناس قد رقدوا
و بت اشكوا الى مولاى ما اجدوااا
فقلت يا املى فى كل نائبة
من عليه لكشف الضر اعتمد
اشكوا اليك امورا انت تعلمها
مالى الى حملها صبر ولا جلد